موت الكلمات

size=18]كل الحروف " حرف واحد " ,,
ينقاد له ,,
وكل القلوب قلب ينبض لها ..

تضحك جذلى ,, و يستخفها الفرح ,,
حين يقترب الموعد ,,
و مع ذلك تظل صامتة ,,
و تلون كل الليالي ,, والمواعيد ,, بصمتها ..

في كل ليلة ,,
يطرق الباب ولا يتعب حتى تتسمر به أصابعه ,,
فيتوقف ليلتقطها ..

وحين تشعر بذلك ,,
تطل بابتسامة ,,
فيعاود الطرق ,, ولا يتعب ..

أقسم لها ,,
أنه سيقتسم معها الحزن ,,
و سيهديها قلبه ,,
ومع ذلك بقيت صامته ,,
إلا من ابتسامة لا تعرف الملامح ,,
وصوت هامس لا يميزه ..

ذات ليلة ,,
وبعد أن تعب من طرق الباب ,,
أقسم لها أن سيغادر ..


واربت له الباب ,,
فمد رأسه عبره ليراها ,,
فلم يجد إلا السراب ,,
وبعضاً من دخان ..

رجع برأسه للوراء ,, وجذب الباب بقوة ,,
و رحل ,,
تاركاً خلفه " بقايا حلم و حزن " ,,
وصوت هامس يقول : " عد غداً عندما ينقشع الدخان " ..

عندما وضع رأسه على وسادته ,,
لم يشعر بها ,,
و نام ,,
ليحلم بالمواعيد من دون ملامح ,,[/size]